Sunday, August 17, 2014

السعادة القصوي -ج2 - اللقاء



كان القاء .. تكلمنا سويا .. سمعنا بعضنا .. ووصلت كلمات كلا منا للإخر مفهومة .. فعرفنا بعضنا سريعا ..
كنا نتحدث نفس اللغة ، كلمات توحي بما نريد ، ولكنها غير مباشرة ، ورغم ذلك فهم كلا منا كلمات الأخر ، وما يعنيه ، وما يريده ، وما يرمي اليه ، صحيح ان الكلام كان متواريا ولكنه حدد مبتغاه ، وشعر كلا منا بما يحوي الأخر بداخله ، رأي كلا منا البركان الذي يتأجج داخل ضلوع الاخر ، الافق الرحب الذي يسع كل جنون الكون.

كانت لنا نفس الأفكار التحرريه ، التي لا تلتزم بقواعد ، متخطيه كل الحدود ، متخلصة من كل القيود ، فمثلا الدين ، القيد الاعظم والاقوي للبشرية كلها ، لم يكن يمثل ذلك الشئ العظيم بالنسبة لنا ، ليس كما يمثل عند معظم الناس ، بل كان بالنسبة لكلينا مجرد موجودات ، تحوي مفردات العيب والحرام والاصول والمقبول وغير المقبول ، ولكونها مسلمات مجتمعية ولدنا لنجدها تحتل عقول الغالبية الكاسحة من الناس ، فسلمنا بها كالاخرين ، ولكنها لم يكن لها حيز في حياتنا اليوميه ، فلم نمارسها او نتقيد بها ، لم تكن تدفعنا لفعل ما لا نريد او تمنعنا من فعل ما نريد ،  كما لم نكن نبالي كثيرا بالافكار الاجتماعيه الباليه ، والاعراف الموروثه بكل بلاهتها ، فلا معني لقيود وضعية ، فرضت تراكميا عن طريق بشر ، إما بسلطة القوة أو إرهاب العزلة المجتمعية ، فلم نكن نهتم او نحسب لها حساب ، لقد كان نمط الحياة السائد بمجتمعنا يثير حنقنا ، كنا نري الناس تحيا تلك المنظومة البالية ، فنندهش ونتساءل ، كيف انهم لا يشعرون انهم يضيعون ما يملكون في سبيل ما لا يساوي ، كيف انهم ينفقون حياتهم في البحث عن ماديات ، مناصب ، ممتلكات ، غير عابئين بالمتعة ، المتعة التي هي الغاية الاسمي بحياة اي شخص له عقل يفكر ، وقليل هم من يفكرون ، وكان هذا التقارب سببا في ازالة كل الحواجز فيما بيننا ، حتي أوصلنا تقاربنا الي الجنس ، اعظم الطوباويات ، ارقي الممارسات البشرية ، ووجدنا ان كلانا يؤمن ان الجنس هو الوتد الرئيسي لبناء اي علاقة بين اثنين ، وان مدي المتعه هو مقياس نجاح العلاقة ، وان استمرارية حالة الشبق هو الضمانه الوحيدة لاستمرار العلاقة ، كنا نحن الاثنين متماثلين في نظرتنا للجنس ، كنا كالمريدين ، كمن يسمع صوت النداهة فيتبعه ،  وبدأت بيننا الملامسات والمداعبات والملاطفلة بدون كلمات او اتفاق ، وبدون ان نشعر وفي سرعة وبلا تخطيط ، بل مجرد كلمات قليلة ، مقبولة قبل ان تنطق ، عنواوين لما هو قادم ، يوضع في برواز لحفظ ماء الوجه ، ودون ان نشعر وجدنا انفسنا نختلي ببعضنا بحجرة ، لم تكن لتستطيع ان تحتوي افاق ما نصبو اليه ، جالسين علي كنبة بزرقة البحر ، وتحت اقدامنا مرتبه وضعت علي الأرض ، ولم تكن تحتوي الغرفة علي شئ اخر سوي أباجورة ومروحة ، وبدأنا كالمراهقين نداعب احدنا الاخر مداعبات العذرية ، الي ان تطورت تلك المداعبات وسريعا ايضا لتصبح نيك صراح ، وقد اباحت لي أنها ليست عذراء ، وانها كانت علي علاقة برجل أخر قبلي ، لم ابالي ، ولم اشعر بغضاضة كباقي الرجال الشرقيين ، ولكني وجدت وبحق انه من حقها ان تفعل ما تريد ، كما يحق لي ان افعل ما اريد ، ولا يخص احدا ما يفعل غيره طالما ان هذا لم يضره ، والا فما معني الحرية ، كيف تعطي لشخص ثم تفرض عليه حدود لها ، ثم بمنتهي العبثية تسمي حرية ، ونجد الجملة الأغبي علي الاطلاق " انا اديتك الحرية .. وانت استغلتها غلط " ، حرية في حدود ، ما هذا؟ ، اليست الحدود تعيق الحرية ، قمة التناقض والبلاهة ، ولاني رجل اتفق مع افكاري ، ولانني اؤمن بالحرية ، فلم تمثل عندي كونها ليست عذراء مشكلة علي الاطلاق ، كما انني لا اري العلاقة الجنسية بمثابة جريمة من الاصل ، فالجنس مثل الاكل والشرب وكافة ضروريات الحياة لا يمكن التوقف عنه او تأجيلة ، والا كانت مشاكلة وما يترتب عن الامتناع عنه اعظم كثيرا من ممارسته ، فاطلقت العنان للوحش الجنسي النهم بداخلي ، ووجدت نفس الوحش بداخلها ايضا ، واخذنا نمارس النيك بجنون ، وكان يمتد بالساعات ، وكلا منا لا يهدأ ولا يمل ، لا يتعب ولا يكتفي ، جولات متتالية ، وكأننا بسباق ، غايته المضاجعة حتي الموت ، ومارسنا كل انواع الجنس ، الطبيعي والشاذ ، رغم ان كلانا لا يري أنه شاذ ، فلم تكن كلمة شاذ تعني لنا غير تصنيف جاهل من من لا يمارسون هذا النوع من الجنس ، ولم يدركوا مدي المتعة التي تنتج عنه ،  فلا شذوذ في الجنس ، كل الجنس ممتع ، والحرية الجنسية هي سر السعادة في الجنس ، لا قيود ولا حدود لها ، واذا قيدناها اصبحنا كالدواب المربوطة بساقية لا تفعل الا ما ربطت له ، فكنا نطلق العنان لكل خاطر جنسي ، نمارسة وكأنه الاصل والمتفق عليه ، ولاني اري الجنس ممتع بكل اشكاله ، وكما وجدتها هي ايضا ، فقد كنا نتمتع بكل الادوار وأحيانا نتبادلها ، اوقات انا الرجل وهي المرأة ، واحيانا أخري تكون هي الرجل وانا المرأه ، فقد كنت استمتع بالجنس بكل حواسي ، زبي طيزي ، بزازي ، فمي ، يدي ، كل مكان بجسدي كنت اجد متعة ان كان هو بطل للعملية الجنسية ، ووجدت فيها نهم لكل مكان بجسدي ، ووصلنا الي حد الشبق الدائم ،كنا نقوم بكل مفردات النيك من تقبيل ، وتفريش ، ودعك ، وبعبصه ، ولحس ، ومص ، وكل الاوضاع التي تخطر علي بال ، وبعض الاوضاع التي ابتكرناها نحن ، وانطلقنا بافكارنا وممارساتنا ، الي ان وصلنا للسادية ، وكنت فيها دوما العبد وهي الملكة ، اتلذذ بالضرب والاذلال والمهانة والربط والعقاب والسيطرة الكاملة ، والحلب احيانا ، واستخدمنا كل الوسائل التي صنعناها بايدينا طبعا ، وذلك لعدم توافرها في بلادنا التي توقفت عن التطور البشري الجنسي الطبيعي ، وكان كلا منا يجد في الاخر ما كان يبحث عنه طويلا ، وما ان وجده حتي انهال يرتوي منه ، كتائه في الصحراء وجد ماء وهو مشرف علي الموت ، فشرب من الماء حتي الثمالة ، ما كان ليمنعه احد من الشرب وبكثرة ، وتوالت الايام وكنا نحيا في نيرفانا ليس لها مثيل.

ورغم ما نعمنا به من اتطلاق في ملكوت اللذه ، الا اننا وكما هي طبيعة البشر ، كنا من وقت لأخر نتشاجر ، ونتخاصم ونتباعد ، ودوما كانت هي البادئة بالمصالحة ، الساعية اليها ، كنت في ذلك الوقت اشعر انها تحبني اكثر مما احبها ، وأنها لا تقبل فكرة الفراق ، بينما كنت اري ان الفراق قادم ، لانه من طبائع الامور ، ولانه النتيجة الحتمية لاي علاقة  ، طالما ان اصحاب تلك العلاقة يبحثون بالمقام الاول عن المتعة ، وذلك لعدم ابدية المتعة ، فالفراق لابد وان يكون النهاية ، وان طول المده او قصرها قبل الوصول الي الفراق  ، انما تعتمد عل مدي التوافق الذي يحدد قدر المتعة ، لا اكثر ، فالحب ذاته انما هو اقرار واعلان عن الرغبة في دوام المتعة ، لانه بزوال المتعة ، يزول الحب ، ولهذا كنت لا انتفض الي طلب الصلح ، وطبعا لا انكر انني كنت احبها ( لاني كنت احب المتعة معها ) ولهذا كنت احزن حين نتخاصم ونتباعد ، ولكن ليس بقدر ما يجعلني اقوم بمبادرة التصالح ، ثم مع الوقت بدأت اعتاد هذه المتعة ، وصارت جرعة المتعة التي اتلقاها علي يديها مهمة جدا بالنسبة الي ، ولا غني عنها ، وما عدت احتمل غياب جرعة المتعة هذه ، ولذا ما عدت احتمل فراقها ، ووجدت نفسي حين تتأخر في المصالحة أسعي انا اليها ، لكي لا يطول الهجر ، فاحرم من متعتي ، كنت افكر انها طالما تأخرت في السعي الي الصلح ، فقد لا تسعي اليه ، وقد افقدها في مره من المرات ، فبدأت اسعي الي صلحها سريعا ، وصرت في مرات أنا البادئ بالصلح ، وشئ فشئ وجدت نفسي انتقل الي مكانها بالعلاقة ، فأنا الساعي دوما الي التصالح ، بل تمادي الامر فصرت اسعي الي ان تكون علاقتنا مستكينة ، بدون شجارات حتي لا اضطر الي السعي الي الصلح، وصرنا اذا تشاجرنا اهرع اليها لاصالحها ، واسعي سعيا حثيثا ، حتي ان مذلة المصالحه نفسها صارت تمتعني ، وكانت اهميه وجودها بحياتي تزداد مع الوقت ، ليس فقط لكوننا نستمتع جنسيا ، بل لقد بدأت اري هذه المتعه ممكن ان تصبح حياه كاملة ، ان نعيش حياتنا كلها نمارس تلك المتعة بكل تفاصيلها ، طوال الوقت وليس فقط وقت الجنس ، لا يهم كيف نحولها لحياه كامله ، سواء كان هذا بالزواج او بدونه ، وشئ فشئ وجدتني افكر بالزواج منها مرة ، ولكني سرعان ما اتراجع ، ثم اعود للتفكير ثم اتراجع ، وبقي شئ ما يمنعني من ان اطلب منها الارتباط الدائم ، لا اعلم ما هو ، يمكن لاني كنت أؤمن ان كل شئ لا يدوم ، فالمتعة ليست سرمديه ، فماذا افعل لو ارتبط بها ثم زالت المتعة ، لم اكن استطيع مجرد التفكير ان المتعه التي اريدهه ان تصبح حياتي كلها ، ممكن ان تزول في حين يبقي الارتباط ، تزول اسباب اللذه وتبقي هي ، فما فائدة الارتباط اذن ان كان لا يعطي اي ضمانات ، فما ادراني بأنها ستستمر كما هي وان الحياة بعد الزواج  لن تغيرها ، ما ادراني بان ما لا تراه شذوذا الان ، ممكن ان تراه شذوذا بعد الزواج والاطفال ، وما ادراني .. وما ادراني ، ووجدتني امحو فكرة الزواج من خيالي ، وقررت ان اكتفي باللذة المتاحة ، والاستمتاع بالسعادة التي احيا بها.
وتوالت اللقاءات .. لذه ومتعه وشبق ولا شئ اخر.







3 comments:

  1. هنيكك بجنون ع السرير حبيبتى 01095894050

    ReplyDelete
  2. الديوث المعرص الجاد يجيني وتس اب 00967738133771

    ReplyDelete