Saturday, August 16, 2014

السعادة القصوي - ج1 - الحلم


حلم .. راودني سنوات .. اقترب وابتعد .. ولكنه ابدا لم يفارقني ..
كان يدور دوما حول امرأه، تمنيت ان تكون إمرأتي، حلمت بها قوية، ذكية ذكاء النساء الفطري، فاتنة ليس فقط بجمالها ولكن الأهم ان تكون مثيرة وساخنة، إجتماعية لا تحب الإستكانة بالمنزل كعادت أغاب النساء، تهوي التواجد بين الناس، والمنزل مملكة لا يطأها الا من كان عزيز فقط، بإختصار لابد ان تكون ذات مذاق ..
حلمت ان تحوي كل المتناقضات .. حلمت بها هادئة الطبع وإذا انفعلت تكون كالبركان، راقية ومهذبة امام الجميع وإذا غضبت تتصرف وكأنها لم تعرف التربية يوما، رقيقة طالما رغباتها مجابة فإذا لم تنفذ لها رغبة يتحول لسانها الي كرباج ويديها الي مطارق، حلمت بها عاصفة لا تعرف متي تأتي ..
حلمت بها تحمل بداخلها شغف جنسي لا محدود، لا يعترف بعيب أو حرام أو اي قيود أو حدود، شغف ملتهبا دوما، يمتلك أحاسيسها وعقلها وتفكيرها، لا هوادة فيه ولا انقطاع، تسعي اليه بلا توقف أو تردد، لا يوجد فيه طبيعي وشاذ، فكل المتعه مرغوبة، وكل وسيله تؤدي الي تلك المتعة مقبولة، تحب الجنس بكل تفاصيله، بكل ما يحويه من ما يسمية الاخرون نجاسة ودنس ونسمية نحن محبيه المتعة القصوي، روائح الحياه ونسائمها، نمارسه ونذوب بنسكه وكأنه نوع من العبادة، لا يوجد به تصنيفات لا طبيعي ولا شاذ، لا يوجد فيه حلال ولا حرام، فكل ما يمتع في الجنس نمارسه، حلمت بها راهبة بمعبد الجنس وناسكة لكل عباداته .. 
حلمت ان أحب إمراءه كتلك .. وحلمت ان نرتبط بزواج أو نرتبط بدون زواج، لا يهم، المهم ان أحبها اكثر مما تحبني، لأعرف طعم مشقة الإرضاء، حلمت ان تقبلني بشروطها ولكن ابدا لا تقبل لي شرطا، لأعرف ذل الالتزام والخوف من أن أخطئ، أن تكون شديدة الأنانية فيما يتعلق برغباتها غير مكترثة برغباتي، إلا الجنسية منها طبعا، أن تصنع مني تابع، يدور بفلكها، كل ما يخصها ثمين وكل ما يخصني بخس، إمرأه تعاقبني بقوة إذا زلت خطواتي ولم اتبعها فيما تريد، إمرأه تمحو شخصيتي ولا تبقي إلا شخصيتها، تعاملني كاحد عوامل سعادتها، بلا أدني إكتراث لرضائي أو عدمه لما تريد وترغب، كملكة تؤمن انها نصف اله واني مجرد احد رعاياها .. وهل للملكة أن تسأل عما تفعل او ترغب؟، وخصوصا من أحد رعاياها، هل تستأذن أحدا قبل الإتيان بفعل؟، هل تخشي وهي نصف اله من عاقبة أمر؟، لا يمكن، فهي حرة حرية مطلقة، وبلا أسرار، فالمرء يسر ويداري أفعاله خوفا من ردة فعل من يعرف، فإذا أمن ردة الفعل فلا معني لسر او مداراه، فالمرأه إذا أمنت رجلها، ستنطلق صوب المتعه تنهل منها، ستعرف رجالا ونساءا وتمارس انواع الجنس وتمارس طقوس السعاده القصوي بلا تحفظ، ويزيد من متعتها ان تفعل ذلك امام اعين رجلها وبعلمه، كونها تعلم انه لا يملك الا ان يرضي، او أن يتظاهر بالرضا، راسما علي وجهه ابتسامه تفصح عن كون سعادتها اهم من اي شئ اخر، وهنا تكافئه علي طاعته وتبعيته وانكار وجوده بأن تسمح له بان يبقي بملكوتها، وتكون قمة سعادته أن يحفظ مكانه بفلك الملكه، وكونها تعلم ذلك وتثق به، فهي تطلق العنان لخيالها وتحوله الي واقع مسخر لسعادتها، وتكون سعادتهما معا هي التمادي والتمادي بلا حدود قصوي او توقف.
حلمت أنا ان تنسج لي تلك الحياة، وأن ننهل قدر ما نستطيع من تلك السعادة القصوي، غير عابئين بقيود، سواء اجتماعيه او دينية، تمنيت لو انسلخنا من ماضينا، وعلاقات حاضرنا، من كل ما يمكن ان يعرقل تقدمنا نحو تلك اللذه، لنبني لأنفسنا قلعة نحيا بداخلها، تكون هي بها ملكة وانا لها تابع، مسقطين كل الاقنعه التي يتقنع بها المجتمع، فهي حرة بعلاقاتها، وانا ملتزم بما تسمح به هي، لا حدود لحريتها وانا حدود حريتي اوامرها، لا خطئ فيما تفعل، وخطئي ان افعل ما لا تريد وترضي، ونتمادي ونتمادي حتي نصل الي شبق السعادة القصوي، حين نشعر برغبات بعضنا بدون كلمات، حين يعرف كل منا الطريق الي سعادة الاخر بدون اشارات، حين نمتثل لنشوتنا راضين بالمها، عابرين الطريق اليها راضين بمشقاته، حين نحول كل ما حولنا الي ادوات للسعادة، حين لا يصبح لشئ يفصلنا عن السعادة معني، كم اتوق لتلك السعادة القصوي. 








1 comment:

  1. هنيكك بجنون ع السرير حبيبتى 01095894050

    ReplyDelete